كرة اليد

قبـضة مضـر تنهـض في عروس البحر الأحمـر 🧡

* الخامس والعشرين من شهر سبتمبر، بعام 2020م.

* المكان: جدة، عروس البحر الأحمر.

* الحدث: نهائي بطولة الأمير سلطان بن فهد (الكأس)

* الناتج: فرحة بلدة القديح بعوائلها ومحافظة القطيف بعودة أصحاب الثلاثة الألوان البرتقالي والأبيض والرصاصي (الأملح) إلى البطولات من الباب الكبير.

* عاش أبناء القديح 60 دقيقة مختلفة كليًا عن كل النهائيات السابقة فهم يواجهون فريقًا ضمن الحصول على بطولة الدوري قبلها بأيام قليلة فقط.

* أنطلق الكواسر يوم الأحد 20 سبتمبر، 2020م إلى جدة لمواجهة الأهلي يوم الأثنين ضمن الجولة الـ 8 من بطولة الدوري وحسموا النتيجة بكل إقتدار.

* قرر أصحاب الشأن المضراوي من مجلس إدارة وإدارة فريق وجهاز فني ولاعبين البقاء في عروس البحر الأحمر، فهي مقر إقامة النهائي. في قرار ليس من السهلإتخاذه في ظل وجود الظروف العملية وإرتباطهم أفراد البعثة بعوائلهم، ولكن تناسوا كل شي لأن هدفهم إسعاد عشرات الآلاف.

* أيام جدة، لن ينساها أي فرد في البعثة أبدًا ففيها عاد مضر إلى البطولات وهو في مركز لا يليق به في الدوري فهو إعتاد أن يكون في المركزين الأول أو الثاني، أوالثالث على أقل تقدير.

* أجواء المعسكر كانت مليئة بالجد والعمل، الوطنيان عبد المنعم هلال وموسى الهزاع يرسمان الخطط، ومجلس الإدارة وإدارة الفريق (لقمان مدن، مصطفى الشهابية)ينفذان كل شيء، وأبو حيدر العلويات وأبو علي الخياط فاكهة البعثة.

* الأخصائي عبد الله كمال يقوم بواجباته، والمركز الإعلامي يفرز المواد الإعلامية بلا توقف بوجود إمكانيات ذات جودة عالية (حسن مغاسلة، سجاد آل سلام).

* الدكتور سعيد الجارودي مكتشف مركبات الذهب لعلاج السرطان يصل مساء الثلاثاء ويبث هرمون السعادة مع كامل البعثة، ورؤساء النادي الذهبي سامي آل يتيم وأبوعبد الله المرزوق يكملان الدعم المعنوي قبل ليلة من المواجهة النهائية.

* كل الأجواء تبشر بفرح قادم إلى أهالي مضر.

* جدية بالغة.

* عمل لا يتوقف.

* مباحثات مستمرة.

* الكل يبحث عن الضوء الذي يدلهم إلى الكأس ومنصة الذهب.

* كل الآراء مسموعة، والآذان صاغية، الكل يعي ان الحلم واحد والهدف واحد، والفرحة لن تكون عادية لو تحققت.

* أقتربت ساعة الحدث.

* الجدية واضحة في عيون عناصر الفريق.

* يتدربون بجدية، يعملون سويًا، يشاهدون الفيديو سويًا. يحللون معًا. ورغم ذلك النبض كان طبيعيًا جدًا.

* والشهيق والزفير كأي يوم عادي يقضونه في الفريق الشملي أو الغربي. أو حتى شارع الريوس.

* الثقة تملأ المكان.

* بدأت اللحظة المرتقبة.

* المَدافع البرتقالية تضرب بقوة ولا تقبل التأخر في النتيجة. تأخرت قليلًا ولكن عادت بتعديل النتيجة قبل الثواني الأخيرة من الشوط الأول.

* لم يشك الفريق في إمكانياته. بل إزداد إصرارًا وإندفاعًا نحو المجد. خرجوا من غرفة الملابس وكأنهم ذاهبون إلى المعركة الأخيرة (إما حياة أو موت).

* وفعلاً وسعوا الفارق حتى وصلت إلى 7 أهداف.

* صواريخ في الأمام وتصديات في الخلف. ودفاع يتحرك ديناميكيًا، وكأن مضر عاد إلى طريقته الدفاعية قي بداياته التي كانت مع عبد المنعم هلال قبل 13 عامًا.

* حلّق العالميون عاليًا. شهد المجد لهم.

* أنهوا اللقاء قبل نهايته.

* منصة المجد تبتسم في وجوههم.

* وتلويحات الفرح إلكترونية.

* غاب الجمهور ولكن حضروا بقلوبهم.

* صدى حناجرهم كأن كل لاعب يسمعها في الصالة.

* الألوان البرتقالية تبدأ في غزو المواقع الإلكترونية.

* أفسحوا المكان. مضر عاد إلى ضرباته القاتلة.

* بطولة عاشرة.

* وسلسلة مجد.

* نقشها أبناء القديح على شوارع التحلية.

* وصاغوا الفرحة في فندق همس السحاب.

* وقالوا أن المستحيل ليس قديحيًا أبدًا.

* وقالوا في نهايات الحديث: شكراً جدًا 🙏

زر الذهاب إلى الأعلى